الاثنين، 16 يونيو 2014

تدبر آية (٤٥)

{مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [لقمان - ٢٨] 
 
ما خَلْقُكم -أيها الناس- ولا بَعْثُكم يوم القيامة في السهولة واليسر إلا كخَلْق نفس واحدة وبَعْثها، إن الله سميع لأقوالكم، بصير بأعمالكم، وسيجازيكم عليها.
(التفسير الميسر)
 
{ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة} قال الضحاك: المعنى ما ابتداء خلقكم جميعا إلا كخلق نفس واحدة، وما بعثكم يوم القيامة إلا كبعث نفس واحدة. قال النحاس: وهكذا قدره النحويون بمعنى إلا كخلق نفس واحدة؛ مثل: واسأل القرية. وقال مجاهد: لأنه يقول للقليل والكثير كن فيكون.
(القرطبي)
 
قوله: {إن الله سميع بصير} أي: كما هو سميع لأقوالهم بصير بأفعالهم كسمعه وبصره بالنسبة إلى نفس واحدة كذلك قدرته عليهم كقدرته على نفس واحدة؛ ولهذا قال: {ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة [إن الله سميع بصير]}.
(ابن كثير)
 
قال الزجاج أي: قدرة الله على بعث الخلق كلهم وعلى خلقهم كقدرته على خلق نفس واحدة وبعث نفس واحدة {إن الله سميع} لكل ما يسمع {بصير} بكل ما يبصر.
(فتح القدير)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق