الثلاثاء، 27 مايو 2014

تدبر آية (٣٣)

{وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى - ١٧]  

*الدار الآخرة بما فيها من النعيم المقيم، خير من الدنيا وأبقى.
(التفسير الميسر)

*قوله تعالى {والآخرة خير وأبقى} أي {والدار الآخرة} أي الجنة. {خير} أي أفضل. {وأبقى} أي أدوم من الدنيا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما الدنيا في الآخرة إلا كما يضع أحدكم أصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع" صحيح.
وقال مالك بن دينار: لو كانت الدنيا من ذهب يفنى، والآخرة من خزف يبقى، لكان الواجب أن يؤثر خزف يبقى، على ذهب يفنى. قال: فكيف والآخرة من ذهب يبقى، والدنيا من خزف يفنى.
(القرطبي)

لسعيدُ يُرغبهُ اللهُ في الآخرةِ حتى يقُول: لا شيء غيرها، فإذا هضمَ دنياهُ وزهدَ فيها لآخرتهِ، لم يحرمهُ الله بذلكَ نصيبهُ من الدنيا ولم ينقصهُ من  سرورهِ فيها.
والشقي يرغبهُ الشيطانُ في الدنيا حتى يقول: لا شيء غيرها. فيجعلُ الله له النغيص في الدنيا التي آثر مع الخزي الذي يلقى بعدها.
(ابن المقفع)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق