{كَلا إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [العلق - ٦ و٧]
حقًا إن الإنسان ليتجاوز حدود الله إذا أبطره الغنى.
(التفسير الميسر)
وعلة هذا الخلق أن الاستغناء تحدث صاحبه نفسه بأنه غير محتاج إلى غيره، وأن غيره محتاج فيرى نفسه أعظم من أهل الحاجة، ولا يزال ذلك التوهم يربو في نفسه حتى يصبو خلقا، حيث لا وازع يزعه من دين أو تفكير صحيح.
(ابن عاشور)
مما في الآية من لطف التعبير قوله تعالى: {أن رآه استغنى} أي أن الطغيان الذي وقع فيه عن وهم، تراءى له أنه استغنى سواء بماله أو بقوته؛ لأن حقيقة المال ولو كان جبالا، ليس له منه إلا ما أكل ولبس وأنفق.
وهل يستطيع أن يأكل لقمة واحدة إلا بنعمة العافية، فإذا مرض فماذا ينفعه ماله، وإذا أكلها وهل يستفيد منها إلا بنعمة من الله عليه.
ومن هذه الآية أخذ بعض الناس، أن الغني الشاكر أعظم من الفقير الصابر؛ لأن الغنى موجب للطغيان.
وقد قال بعض الناس: الصبر على العافية، أشد من الصبر على الحاجة.
(أضواء البيان)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق