{وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران - ١٣٩]
ولا تضْعُفوا -أيها المؤمنون- عن قتال عدوك، ولا تحزنوا لما أصابكم في "أُحد"، وأنتم الغالبون والعاقبة لكم، إن كنتم مصدقين بالله ورسوله متَّبعين شرعه.
(التفسير الميسر)
في هذه الآية بيان فضل هذه الأمة؛ لأنه خاطبهم بما خاطب به أنبياءه؛ لأنه قال لموسى: {إنك أنت الأعلى} وقال لهذه الأمة: {وأنتم الأعلون}. وهذه اللفظة مشتقة من اسمه الأعلى فهو سبحانه العلي، وقال للمؤمنين: {وأنتم الأعلون}.
(تفسير القرطبي)
قوله {وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} الواو للعطف، وهذه بشارة لهم بالنصر المستقبل، فالعلو هنا مجازي وهو علو المنزلة.
(ابن عاشور)
{وأنتم الأعلون} هي جملة حالية؛ أي: والحال أنكم الأعلون عليهم وعلى غيرهم بعد هذه الوقعة. وقد صدق الله وعده فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد وقعة أحد ظفر بعدوه في جميع وقعاته.
(فتح القدير)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق